یاخی بوونی ژن لە سستمی نێرسالاری لە ڕۆمانی (سێبەری درۆ)دا
DOI:
https://doi.org/10.56422/ka.3.61.565الكلمات المفتاحية:
المجتمع الذكوري، الأنوثة، الجسد، سونیا صدیق، التمردالملخص
أضحت قضية التمييز الجنسي التي تمارس بحق المرٲة من الموضوعات الرئیسة في النقد النسوي. وتتم معالجتها ودراستها علی مستوی عالمي وتدرس أیضا كمادة أساسیة في أهم الجامعات العالمیة. وتنشر حولها بشكل مثیر للانتباه نظريات وأبحاث تتناول هذه القضیة من وجهات نظر مختلفة ومتباینة. والهدف من وراء كل ذلك إیجاد حلول جذریة لمعاناة المرٲة التي تشكل نصف سكان الأرض ٳن لم تكن أكثرها. واحتلت المسألة النسوية مساحة شاسعة في النقد الأدبي وخاصة في النقد الروائي وصار لها كتابها ومنظروها ونقادها.
ٳن روایة (ظل الكذب) للكاتبة الصحفیة والقاصة الكردية سونیا صدیق، واحدة من الروایات النسویة التي تعالج هذا الموضوع الشائك والمثیر للجدل. فهي في مجملها تعالج معاناة المرٲة الكردیة في ظل مجتمع لایزال تسود فیها العلاقات الأبوبة التي تعبر عن هیمنة الرجل علی المرٲة في مجمل نواحي الحیاة الزوجیة والعائلیة والمجتمعیة. ولاتری فیها غیر انثی وجسد یثیر شهوة الرجل. وعلیها ٲن تكون زوجة وربة بیت وٲم تصلح فقط لممارسة الواجبات المنزلیة ورعایة الأطفال، ولا يسمح لها بإبداء الرأي في ما يجري حولها من ٲحداث. كما لا يسمح لها أن تمتلك جسدها المباح والمملوك لزوجها. وكذلك ليست للمرأة السلطة علی ٲولادها.
تعالج الروایة قضیة المرٲة من منظور النقد النسوي، وتحاول المؤلفة ٲن تعرض بأسلوب شائق وبناء فني أهم معاناة المرٲة في إقلیم كردستان ـ العراق مثل التهمیش والاستلاب والتغریب والاستغلال حتی من قبل ٲقرب الناس الیها كالأم والزوج والأخ والجیران وحتی من قبل بعض الناس في فضاء الشارع.
تحاول هذه الدراسة الموسومة ب (تمرد المرٲة علی النظام الذكوري في رواية ظل الكذب) عبر ثلاثة محاور، ومن منظور النقد النسوي، ٲن تكشف للقارىء تسلط الرجل علی المرٲة عبر إلغاء هویتها واحتلال جسدها المسلوب من قبل السلطة الذكوریة التي تمنح للرجل كل الحق لممارسة العنف الجنسي والجسدي ضد المرأة، دون وضع أي اعتبار لأنسانیتها، فهي أنثی فاقدة للحریة وتعاني ٲشد أنواع القهر والظلم الأجتماعي.
وتأتي الرواية كشاهدة تندد بما يقع من حیف علی المرٲة وتنادي من اجل تحقيق حریتها وإعادة الاعتبار لهویتها كونها إنسانة قبل ان تكون جسدا، وٲن جسدها عنوان لهویتها كأنثی، لا رمزا لدونیتها أو ضعف لشخصیتها، فعلی المجتمع أن يقر بوجودها كانسانة حرة ذات ٳرادة مستقلة غیر قابلة للنكران والمساومة، لأن استعبادها غیر مسوغ إنسانیا ومنطقیا وعقلیا.